حتى وقت قريب، كان ينظر إلى المدينة على أنها مجموعة استعمالات ارض موزعة على الفضاءات التي تربط بينها شبكة طرق معينة، إلا إن هذا المفهوم قد تطور ليستوعب المدينة الحضرية على أنها الإطار المكاني الذي يعيش فيها سكانها من الولادة حتى الممات ويمارسون بشكل متفاعل مختلف أنشطة الحياة من سكن وعمل ولهو وتعلم . مما ادخل إلى التخطيط أبعادا جديدة وهي ضرورة مواجهة الحاجات والمشاكل الناجمة عن ديناميكية المجتمع وتطوره بالاستناد على دراسات تستوعب واقع حال المدينة والعوامل المؤثرة فيها ذلك من اجل التوصل إلى صيغ كفؤة في توفير ما هو ضروري للسكن والعمل واللهو والتعلم لتحقيق السعادة لسكان المدينة .
في المقام الثاني تشكل البرمجة العمرانية الخطوة الأساسية السابقة لعمل القائم على التخطيط العمراني فهي تسمح لصاحب المشروع بتحديد الاحتياجات والمتطلبات والقيود التي سيتم تطبيقها لسيران المشروع و تحقيق الأهداف المراد بلوغها.
- معلم: mouhamed hadji