مع تعقد الوظائف في عصرنا الحالي زادت أهمية التّكوين، فعندما كانت الوظائف بسيطة ولاتتطلب مهارات عالية، لم يكن هناك حاجة كبيرة لرفع أو تعديل مهارات العاملين. ولكن التّغيرات السّريعة التي حدثت في السنوات الأخيرة خلقت ضغوطا متزايدةعلى المنظمات لكي تتكيف مع هذه التّغيرات في السلع والخدمات التي تنتجها، وفي الطريقة المستخدمة في انتاج وتوزيع هذه المنتجات وفي انواع المهارات الضرورية للقيام بهذه الوظائف.لذا اصبح تكوين العمال ليس عملية اختيارية بل نشاطا رئيسيا يجب ان تمارسه المنظمة وتخصص له الموارد اللازمة إذا أرادت الابقاء على قوى عاملة منتجة لذلك فإن التّكوين وهندسته هي جزء من تخطيط وهندسة الموارد البشرية بصفة عامة.ويمكن النظر إلى هندسة التّكوين على أنها الدراسة الشاملة لمشروع تكوين من جميع جوانبه التقنية والمالية والبشرية، لهذا الغرض ورغبة مني في تقديم إضافة بادرت إلى اخراج المحاضرات المقدمة لطلبة السنة الثانية ماستر تخصص علم النفس العمل والتنظيم وتسيير الموارد البشرية في شكل دعامة بيداغوجية (support pédagogique)ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من الطلبة الذين يدرسون هذا المقياس في مختلف التخصصات وكذا المسؤولين في الإدارات والمؤسسات الاقتصادية الذين لهم علاقة مباشرة بتسيير المستخدمينla formation du personnel))
وقد احتوت هذه المطبوعة على أربعة عشر محاضرة (وهذا كما ينص عليه القانون الأساسي08- 130 الخاص الذي يحدد مهام الأستاذ الجامعي) مقسمة على محورين أساسيين هما:
المحور الأول: هندسة التّكوين، المحور الثاني: بناء البرامج التدريبية
- معلم: Lamri OUADAH